نقطع صفحات هذا الكتاب رفقةَ الفنانة ريم البيات، فنحن إذ نقرأ نصوص الشاعر أحمد الملا الشعرية، التي تحمل هذه المرة كثافة وتقطيعًا هي من الش ...
نقطع صفحات هذا الكتاب رفقةَ الفنانة ريم البيات، فنحن إذ نقرأ نصوص الشاعر أحمد الملا الشعرية، التي تحمل هذه المرة كثافة وتقطيعًا هي من الشدّة بحيث جاءت مُغايرة لما كتبه في دواوينه السابقة، فإن البيّات تعلّق لوحاتها في ما يشبه الذاكرة المستقبلية للنصوص، تطبعها بالأبيض والأسود شأن الأشياء الأولى دومًا، وتُلقي بظلالها على الكلمات. إنّ العينَ إذ تقرأ وتنظُر في الآن ذاته تستثير دلالات قد يفاجَأ القارئ أنها ليست في النص ولا في الرسم، بل فيهما معًا، في تقابلهما مثل كرسيّين في قاعة انتظار. والقارئ، إزاء هذه الجِدّة التي لطالما حاوَلَها المُلّا في قصيدته المنثورة، وتعكسها البيّات في أوضاع شخصيّاتها المرسومة، لا يسعه إلا أن يربط ذلك بتاريخ طويل من الكتب التي تداخَل فيها الشعر والتشكيل، واستمرارًا لها.
We are using technologies like Cookies and process personal data like the IP-address or browser information in order to personalize the content that you see. This helps us to show you more relevant products and improves your experience. we are herewith asking for your permission to use this technologies.