ينقل الروائي المصري أشرف الخمايسي في روايته "منافي الرب" لقطات من الحيرة التي تجتاح روح الإنسان وقلبه وتتركه نهب قلق مزمن لا ينتهي، وكيف ي ...
ينقل الروائي المصري أشرف الخمايسي في روايته "منافي الرب" لقطات من الحيرة التي تجتاح روح الإنسان وقلبه وتتركه نهب قلق مزمن لا ينتهي، وكيف يمكن أن يقضي حياته متفكرا في الموت وانتظاره الذي يعطل طاقاته ويشل حركته، ويبقيه ضائعا بين الترقب والهلع.
يشير الخمايسي في روايته المرشحة لجائزة البوكر -والتي نشرتها دار الحضارة بالقاهرة- إلى التأويل الرغبوي لبعض التعاليم والشرائع الدينية الذي يسود لدى شريحة من الناس، ومحاولتهم تطويع النصوص الدينية لخدمة مآربهم الذاتية، أو لتوافق رغباتهم الدنيوية، فيفسرون الظواهر تبعا لرؤيتهم ورغبتهم لا كما هي عليه واقعا.
كما يشير إلى جوهر الأديان ورسالتها الإنسانية، وهو الذي يغوص في بعض الخلافات والاختلافات فيما بينها، ولاسيما بين الإسلام والمسيحية، ليعود بهما إلى الجذر نفسه والغاية نفسها المتمثلة في الإنسان والإنسانية.
يرمز الكاتب في بعض الجوانب إلى صحارى الأوهام والأحلام والكوابيس، وإلى مشاعر الأسى والفقد والحزن والقهر.. يستعين بالأساطير والحكايات التي تتجلى فيها المنافي على صورة الإنسان ذاته.. يحاول استجلاء الحكم والعِبر من الحياة والموت، فيرسم حياة روائية فيها من الحب والكره والخوف والأمل والشك والإيمان والتعقل والجنون والسعادة والبهجة والأسى الشيء الكثير.
We are using technologies like Cookies and process personal data like the IP-address or browser information in order to personalize the content that you see. This helps us to show you more relevant products and improves your experience. we are herewith asking for your permission to use this technologies.