"لا أحب البدايات، أجدها متعبة، كل البدايات متعبة. حين تكتب، تُتعبك البداية، وحين تبدأ حديثاً في موضوع شائك تُشغلك البداية، وحين تحاول أن ...
"لا أحب البدايات، أجدها متعبة، كل البدايات متعبة. حين تكتب، تُتعبك البداية، وحين تبدأ حديثاً في موضوع شائك تُشغلك البداية، وحين تحاول أن تتكلم مع شخص لا تعرفه، تتهرب منك البداية. حتى الحب في بدايته، رغم كل جماله، يُلجم اللسان." هكذا تبدأ سلوى جراح روايتها الجديدة "صورة في ماء ساكن" التي صدرت مؤخراً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
تمتد أحداث رواية سلوى جراح "صورة في ماء ساكن" من خمسينيات القرن الماضي إلى ما بعد احتلال العراق عام ٢٠٠٣، لتروي حكاية الجمال والخير الذي استكان في ماء لم تعد لديه القدرة على الحركة والترقرق، بعد أن فقد لحظة الصفاء الأولى. الشخصية المحورية في الرواية، رسامة عراقية تروي للقارئ حكاية عمرها في بلد تصف أحداثه المتلاحقة وتأثيرها على حياة الناس بأنها تفوق كل ما يمكن أن يتفتق عنه الخيال، حـتى يجبر الكثيرون على هجر الأوطان. تبحث سلوى جراح في تاريخ العراق دون أن تكتب تاريخاً، في نص يفيض بالحوارات عن الوطن والعلاقات البشرية التي تتجاوز الانتماءات الضيقة، وعسف السلطة والتسلط والتفرد بالرأي.
"صورة في ماء ساكن" هي الرواية الخامسة لسلوى جراح، التي توجهت للعمل الروائي منذ عام ٢٠٠٥ بعد عملها لسنين في مجال الأعلام الإذاعي.
We are using technologies like Cookies and process personal data like the IP-address or browser information in order to personalize the content that you see. This helps us to show you more relevant products and improves your experience. we are herewith asking for your permission to use this technologies.