سبق للمؤلفة نورة آل سعد أن أصدرت رواية عن الدار نفسها بعنوان "العريضة " (٢٠١١)، وقامت السلطات القطرية بمنعها من التداول في حينه وللآن.
من ا ...
سبق للمؤلفة نورة آل سعد أن أصدرت رواية عن الدار نفسها بعنوان "العريضة " (٢٠١١)، وقامت السلطات القطرية بمنعها من التداول في حينه وللآن.
من اجواء المجموعة القصصية الجديدة نقرأ :
الآن، هو في الثلاثين من عمره، في أوج قوته وفي غضارة شبابه، ومع ذلك فهو معزول إجبارياً، مهمش ومحال عنوة إلى البند المركزي!
جلس أحمد بن جعد يفكر بالكتاب مدفوعاً بالاستهجان وحده، يستهجن قابلية كل شيء للمحو والتحريف والإقصاء .
وبالرغم من أن المجتمع بأكمله كان يميل إلى التحريف والتأويل ولي أعناق الأمور لتتواءم مع قوالب جاهزة تفرض فرضاً، إلا أن الأفراد في مرحلة معينة أصبحوا يميلون إلى تأبين الأماكن والآثار والذكريات التاريخية لما شعروا بأنهم هم أنفسهم، بوصفهم وجوداً معنوياً ومادياً، غير محصنين من تهديد الإزالة والاجتثاث الكامل ! ربما حدا ذلك بالبعض الى الدفاع عن حرمة مقابر دعاها (تاريخية) كانت معرضة للإزالة، بالرغم من أن مقابر كثيرة قد أزيلت قبلها في وسط الدوحة القديمة. هل كان ثمة شعور شديد الوطأة بأن الإزالة والهدم ليسا تضييعاً لما مضى بل انتزاع لما هو كائن؟!
هل اعتبرت الإزالة إنهاء ومصادرة لصورة متعارف عليها ومألوفة من الوطن متمثلة في الديار والمنازل وحتى المقابر التي ضمت رفات الأجداد وسيرتهم؟ هل يرحل الوطن برحيل الأماكن ذات المغزى؟.
We are using technologies like Cookies and process personal data like the IP-address or browser information in order to personalize the content that you see. This helps us to show you more relevant products and improves your experience. we are herewith asking for your permission to use this technologies.